تحدث بلغة الصمت لغة العظماء والعباقرة فالشعراء هم أول من عرفوا معنى الكلمة واهميتها، وتأثيرها في نفوس الأشخاص فنجد على المنابر الخطباء الذين يتميزون بقوة الكلمة يتحدثون ثم في لحظ من الكلام، يستخدمون لغة الصمت للفت الانتباه اليهم وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان لغة الصمت، صور عن الصمت لغة مسموعة يتحدث بها الناس عرفها من عرفها من قديم الأزل فالكلمة كالميزان الذى يزن المرء، في هذه الدنيا فكما يقول الشاعر زِن الكلام ومعناها ان للكلام وزن وثقل عند سماعة فعلينا الحرص، كل الحرص من كثرة الكلام الذى لا يفيد و استبداله بالكلمة الطيبة التي تُصلح من شأن الفرد والمجتمع عموماً، فحتى رؤساء الدول نجدهم يستخدمون لغة الصمت في حديثهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فنجده يتكلم تارةً، ويصمت تارةً أخرى ليجذب له المستمعين، فالصمت بحر كبير تنجذب اليه الأفكار والابداعات والاختراعات.
صور عن الصمت:
تجد المفكرين والادباء ينجذبون الى لغة الصمت للتأمل والفكر فالصمت بحر الأفكار لا يمكن الاستغناء عنه، أو عن التزود منه في يومنا فالصمت كما قلنا بحر الأدباء والعلماء والعباقرة ،ومما لا شك فيه أن كثير الصمت كبير الشأن عند الناس وكثير الكلام قليل المقام عند الناس، فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة ذات الأصول الجميلة التي تبعث في النفس المحبة، والكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة فعلينا أن نحسن الكلام والحديث، وأن نستخدم العبارات الجميلة الراقية فالكلمة ترفع اقوام وتذل اقوام أخرى فبكلمة واحدة تشتعل الحروب وتشرد الأسر.
رمزيات عن السكوت:
بكلمة واحدة تسود المحبة وكذلك الأمان في المجتمع ويتميز الانسان الذى يلتزم الصمت بالإنسان بالعقلانية والرزانة والحكمة، فالحكماء قديماً كانوا يتميزون بالصمت وقله الكلام فالإنسان كثير الكلام فيما لا يفيد يضر نفسه ومن حوله، ويصبح انسان غير محبوب فخير الكلام ما قل ودل فلا خير في كثرة الكلام بلا هدف، واذا لم يبدع الانسان في فن الكلام فعليه الالتزام الصمت وليقل خيرا او ليصمت.
فالصمت يضيف جو من الهيبة والوقار والاحترام في نفوس الناس وتجعل هيبة الشخص الصامت في طبعه، تلك الهيبة القوية تفرض على الناس كلمته اذا تحدث فتكون كلمة قوية مسموعة بفضل صمته، في معظم الأوقات الآخر نسأل الله أن نكون ممن يحسن الكلام تارة والصمت تارة أُخرى، حتى تسود المحبة ويسود السلام في العالم كله فلطالما وجدنا الصمت أبلغ من الكلام وأسمى، من كل المعاني فالصمت هو مفتاح الفرج للقلوب المكروبة وهو يعلمنا الجدية في القول والعمل، دائماً وأبداً الصمت خير الأفعال فلا يغيب عن بالنا أهمية الصمت فإذا لم تجد لكلامك فأئده فعليك بالصمت فهو المنقذ من كل مواطن الذلل.
